السرطان والغثيان
السرطان والغثيان يرتبطان في حوالي 50% من الأشخاص المصابين بالسرطان. قد يكون ذلك نتيجة للسرطان نفسه، أو أثر جانبي للعلاج كالعلاج الكيميائي، أو العلاج بالأشعة، أو الأدوية الأخرى مثل الأفيونات المستخدمة لعلاج الألم. يعاني حوالي 70-80% من الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي من غثيان أو تقيؤ. قد يحدث كذلك الغثيان والتقيؤ في أشخاص لا يتلقون علاج، وغالبا ما يكون نتيجة مرض في الجهاز الهضمي، أو اضطرابات الكهرل، أو نتيجة للقلق. قد يصف المريض الغثيان والتقيؤ كأكثر أثر جانبي بغيض للعلاج وقد تؤدي إلى رفض المرضى أو تأجيلهم لجلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
_-_Foto_Giovanni_Dall'Orto%252C_6-Dec-2007-cropped.jpg.webp)
تعتمد استراتيجيات علاج الغثيان والتقيؤ على الأسباب. تشمل العلاجات الطبية أو الأمراض المصحوبة بزيادة فرصة حدوث غثيان و/أو تقيؤ: العلاج الكيميائي، والعلاج بالأشعة، والانسداد المعوي الخبيث. قد يحدث أيضًا الغثيان والتقيؤ التوقعي. وقد يؤدي الغثيان والقيء إلى مزيد من الأمراض والتعقيدات الطبية بما في ذلك: الجفاف، واضطرابات الكهرل، وسوء التغذية، وانخفاض في جودة الحياة.
يمكن تعريف الغثيان بأنه شعور غير سار بالحاجة إلى التقيؤ. وقد يكون مصحوبًا بأعراض كسيلان اللعاب، والدوار، وتسرع القلب. التقيؤ هو القذف العنيف لمحتويات المعدة عبر الفم. رغم أن الغثيان والتقيؤ يرتبطان بشكل وثيق، يعاني بعض المرضى من أحدهما دون الآخر وقد يكون منع التقيؤ أسهل من الغثيان. يُعتقد أن رد فعل التقيؤ تطور في العديد من الفصائل الحيوانية كوسيلة دفاعية للحماية من السموم في القناة الهضمية. في البشر، قد يكون التقيؤ مسبوقًا بغثيان، إلا أن الغثيان في حد ذاته قد يحدث بدون تقيؤ. الجهاز العصبي المركزي هو المكان الأول الذي يستقبل عدد من منبهات التقيؤ، ويقوم بمعالجتها، وتوليد إشارة استجابة وإرسالها إلى العديد من الأعضاء لتنفيذ عملية التقيؤ. اكتشاف منبهات التقيؤ، والمعالجة المركزية في المخ، ورد الفعل الناتج من الأعضاء الذي يؤدي إلى الغثيان والتقيؤ يشار إليهم بسبيل التقيؤ أو قوس التقيؤ